مأرب بوست – متابعات
قدرت الأمم المتحدة عدد قتلى الحرب المستمرة في اليمن منذ ثمانية أعوام بـ 377 ألفا حتى نهاية 2021. وصفة الوضع الإنساني في البلد في ظل هذا الصراع بأكبر أزمة إنسانية في العالم،
وذكرت في بيان صدر عنها مؤخرا أن عدد النازحين في اليمن بلغ 4.5 مليون شخص ، أي ما نسبته 14 في المائة من السكان مشيرة الى أن معظم النازحين قد نزحوا عدة مرات على مر السنين
وقالت بعثة الأمم المتحدة في الحديدة، يوم الاثنين، إنها سجلت مقتل وإصابة 17 مدنيا بينهم أطفال ونساء في ثمانية حوادث متعلقة بالألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار، خلال شهر مارس الماضي.
وأضافت “أونمها” في تقرير حديث، أن الحوادث في مارس الماضي أسفرت عن وقوع 17 إصابة في صفوف المدنيين، ويعد ذلك زيادة بنسبة 21 بالمائة مقارنة بشهر مارس 2022م.
وتصدرت مديرتي الحالي (11) والتحتيا (5) بعدد الضحايا، وفقا لتقرير أونمها.
وأكدت البعثة “أن محافظة الحديدة أكثر المحافظات تأثرا بالألغام الأرضية ومخلفات الحرب، والتي حدت من حرية تنقل السكان المحليين وأنشطتهم المعيشية”.
وجددت “أونمها” الدعوة إلى “اتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة بشأن الأنشطة المتعلقة بإزالة الألغام وتقديم الدعم الدولي لجهود إزالة الألغام من محافظة الحديدة”.
ومطلع أبريل الجاري، قال تقرير حقوقي، إن حياة المواطنين المدنيين في إحدى عشر محافظة يمنية معرضة لمخاطر كبيرة نتيجة تلوث مناطق واسعة من أراضيها بالألغام التي زرعها الحوثيين والذخائر المتفجرة والعبوات والمقذوفات من مخلفات الحرب المستمرة في البلاد منذ تسع سنوات.
وأضاف المرصد اليمني للألغام في تقريره بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام (4 أبريل)، أنه “وثق منذ بداية عام 2022م وحتى 4 أبريل 2023م، سقوط 872 ضحية من المدنيين، معظم هؤلاء الضحايا سقطوا في محافظة الحديدة الساحلية”.
وطالب المرصد، جماعة الحوثي “بالتوقف الفوري عن زراعة المزيد من الألغام، والأجسام الحربية، وتسليم خرائط الألغام المزروعة، والعمل بشكل جدي على الاستفادة من التمويلات التي تتلقاها من جهات مانحة في تطهير المناطق المأهولة تحت سيطرتها من الألغام وألا تستغل التمويلات في غير ما خصصت لها”.