مأرب بوست – متابعات
عقدت السلطة المحلية بمحافظة مأرب اليوم، لقاءاً موسعاً مع شركاء العمل الانساني من منظمات أممية ودولية واقليمية ومحلية، عاملة في المحافظة، برئاسة وكيل المحافظة الدكتور عبدربه مفتاح، لإطلاعهم على خطة المحافظة للتعافي وإعادة الإعمار، والتي تحدد الاحتياجات الانسانية خلال خمسة اعوام، بكافة القطاعات وبمختلف الجوانب الانسانية، ليبني الشركاء مشاريع تدخلاتهم الانسانية على ضوئها.
وخلال اللقاء الذي نظمه مكتب التخطيط والتعاون الدولي بالمحافظة تحت شعار (من أجل تنمية محلية مستدامة ) تم توزيع الخطة الاستراتيجية التي شملت الاحتياجات الإنسانية لجميع القطاعات بجوانبها ” طوارئ، تعافي،إعادة إعمار” بهدف رفع كفاءة الاداء المؤسسي وتوسيع تقديم خدمات التنمية وتغطية جميع مديريات المحافظة بمختلف الخدمات والبنى التحتية.
واكد اللقاء على ضرورة تشكيل لجنة مناصرة للخطة من السلطة المحلية وشركاء العمل الانساني، لتسويق الخطة وتحديثها وفق المراحل وحشد الدعم والتمويل لتنفيذها، وتشكيل فريق عمل لمتابعة تنفيذ الخطة حسب المراحل والاولويات والتقييم والتطوير للخطة.
وشدد اللقاء على اهمية الاسراع في التهيئة لعقد مؤتمر انساني عام بمأرب لتسليط الضوء على الازمة الانسانية في مأرب والوضع الانساني المتفاقم والاحتياجات التي تضمنتها الخطة،من اجل حشد ما يمكن من تمويلات لازمة لتنفيذ الخطة الاستراتيجية الخمسية للتعافي واعادة الاعمار وانقاذ الوضع الانساني من مزيد من التردي.
واوضح الوكيل مفتاح، أن الفجوة الإنسانية لاتزال كبيرة وبحاجة إلى تظافر الجهود والتوسع في حجم التدخلات والمشاريع المستدامة من قبل المنظمات والقيام بواجباتها الإنسانية تجاه أكثر من مليونين وثلاثمائة ألف نازح ومهجر قسرا من مناطق مليشيا الحوثية الارهابية الى جانب المجتمع المضيف والمهاجرين غير الشرعيين الافارقه.
وحث على ضرورة التنسيق والتكامل بين المنظمات والسلطة الحلية والأخذ بعين الاعتبار ادراج ما ورد في الخطة من احتياجات ومشاريع ضمن خطط الاستجابة للمنظمات كل في مجال اختصاصه كون الخطة شملت احتياجات جميع سكان المحافظة من نازحين ومجتمع مضيف.
من جانبه أشار نائب مدير مكتب التخطيط والتعاون الدولي المهندس عبدالفتاح الطفاف، أن الخطة تضم ألف و 735 مشروعا، بمعلومات تفصيلية لكل مشروع ومراحل تنفيذه، وحددت الأولويات بحسب الأهمية في كل مكتب ومؤسسة وهيئة ومديرية.
من جانبهم أشاد ممثلو المنظمات الأممية والدولية بجهود السلطة المحلية في إعداد الخطة الاستراتيجية للتعافي وإعادة الإعمار والتي توفر بيانات ومعلومات هامة عن حجم الاحتياجات .
مؤكدين على مساندة الخطة وتنفيذها وتطورها.. وكذا اعتبارها مرجعا في كل عمل انساني ينفذ على ارض الواقع..