مأرب بوست – متابعات
توالت ردود الفعل الرافضة والمنددة لتصريحات وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، المثيرة للجدل بشأن
انتقادها ملف حقوق الإنسان في الدولة الخليجية المستضيفة لبطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم ، وذلك على هامش زيارتها إلى الدوحة يوم الاثنين المقبل.
ومن أبرز تلك الردود استنكر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف، اليوم السبت، تصريحات وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بشأن استضافة دولة قطر لكأس العالم لكرة القدم 2022.
وقال الحجرف في بيان صحفي ” إن قطر ماضية في تحقيق الانجازات واستضافتها لبطولة كأس العالم 2022 يعد مصدر فخر واعتزاز مستحق”.. مشيداً بالدور الرائد الذي تقوم به قطر في بناء التواصل الحضاري وتعزيز التفاهم بين الشعوب في إطار من الاحترام المتبادل.
مؤكدا، موقف دول مجلس التعاون الداعم لقطر في التصدي لأي تدخل في شؤونها الداخلية من خلال نشر الادعاءات التي لا تخدم قيام علاقات طبيعية بين البلدين باعتبارها انتهاكا للأعراف والتقاليد الدبلوماسية والقوانين الدولية.
وكانت زارة الخارجية القطرية قداحتجت على تصريحات الوزيرة الالمانية، التي انتقدت خلالها ملف حقوق الإنسان في الدولة الخليجية التي تستعد لاحتضان كأس العالم لكرة القدم 2022.
وقالت الخارجية القطرية في بيان صدر عنها أمس الجمعة إنها استدعت السفير الألماني لديها كلاوديوس فيشباخ وسلمته مذكرة احتجاج على تصريحات وزيرة الداخلية نانسي فيزر، وعبرت الوزارة في مذكرتها عن خيبة أملها ورفضها التام وشجبها لتصريحات” وزيرة الداخلية الألمانية مطالبة السفير الألماني بتقديم توضيحات بشأن هذه التصريحات
وكانت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر قد قالت في مقابلة مع شبكة “ايه ار دي” يوم الخميس الماضي”بالنسبة لنا كحكومة ألمانيا، فإن حق الاستضافة هذا خادع للغاية”.
وأوضحت بأن “هناك معايير ينبغي الالتزام بها وسيكون من الأفضل عدم منح حق استضافة البطولات لمثل هذه الدول”..مشيرة الى، أن من بين المعايير الضرورية التي ينبغي الامتثال لها من أجل استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى، يجب أن تتضمن ” احترام حقوق الإنسان “و” مبادئ الاستدامة”.
وأكدت الوزيرة الألمانية – وهي المسؤولة أيضا عن ملف الرياضة في ألمانيا، بأنها ستحدد بعد زيارتها المرتقبة الى قطر المقررة يوم الاثنين القادم ما إذا كانت ستتابع مباريات كأس العالم من عدمه.
وهذه هي المرة الاولى التي تستدعي فيها الدوحة سفيرا احتجاجا على تصريح لمسؤول في بلده بشأن استضافتها المونديال.منذ أن منح الاتحاد الدولي لكرة القدم حق استضافة المونديال إلى قطر عام 2010،
وتتعرض قطر وهي الدولة العربية الأولى التي تستضيف الحدث الرياضي العالمي، لانتقادات لاذعة على خلفية طريقة تعاملها مع العمال المهاجرين وحقوق المثليين والنساء فضلا عن تكييف الملاعب.